Tuesday, July 1, 2008

أنا والدكتورة


في يوم من الايام وساعة من الساعات كان فيه دكتوره بتدينا محاضرة ..هي وكيلة الكلية عندنا وزوجها مديرمديرية الطب البيطري في القليوبية..وهي محاضرة واحدة اللي ادتهلنا ... حصل موقف لي كده معاها بخصوص الحجاب



الدكتورة دي بتاعة مادة الباراسيتولوجي او مادة الطفيليات يعني .. المهم هي ماشاء الله شرحها كويس وكل حاجة ... بس حصل منها موقف غريب قوي وبصراحة ينرفذ جداً



معلش بقى انا هشرح كده بالبلدي يعني ..زي مالموقف حصل بالضبط ..فاستحملوا بقى.

ا

نا هخش في الموضوع بقى..عشان شكلكم زهقتم


والشرح شغال كده في امان الله لقينا الدكتوره مرة واحدة راحت قايله على فكره ياجماعة الحجاب ده مش فرض ولا حاجة ...ده حرية شخصية واللي عاوزه تلبس الحجاب تلبسه واللي مش عاوزه دي حرية شخصية ومحدش يقول لحد البسي او متلبسيش


المهم استغربنا كلنا جد .... وبصينا لبعض .. واستدركت في كلامها وكملت : دنا حتى بنتي وهي في الثانوية او تقريبا في اولى ثانوي .. مش فاكر ... المهم بتقول لقيت بنتي عاوزه تلبس الحجاب لوحدها كده قولتلها فيه ايه ؟؟؟ دنتي لسه في الثانوية .. مستعجله ليه كده ؟؟؟؟؟



وطبعا ضحكنا كلنا من الموقف ده واستغربنا أكثر



فالمهم بعد ما ضحكت انا مع اللي كانوا بيضحكوا وكان تقريبا الدفعة كلها ...............سكتنا كده مرة واحدة وبصيت

لزميلي اللي كان جانبي .. كان واحد اسمه فؤاد .. المهم هو صاحبي وحبيبي ومن اوائل الدفعة وماشاء الله عليه ملتزم .. فقولتله انا عاوز اقوم ارد على الدكتورة دي .. ايه التهريج ده ..وفجأه كده لقيتني بجد برتعش ومتضايق من الكلام ده بجد والناس كلها في

الوقت ده سكتت و الدكتورة كملت شرحها...




فقام فؤاد زميلي قايللي ياعم خلاص بقى كانت عايزه الرد في وقتها




المهم بقيت قاعد بجد الدم بيغلي في عروقي وحاسس ان المفروض فعلا يترد عالدكتورة دي .. وحاسس كمان اني


المسئول عن الرد في وسط الدفعة خصوصا اني الحمد لله حافظ القرآن ويعني على قدر من الالتزام ..




واحب اضيف برضو ان بفضل الله دفعتنا من اكثر الدفعات تواجدا في المسجد وفي الصف الاول كمان ..ده فضل من ربنا

علينا بجد .وحاجة تفرح قوي وكمان فيها عدد من الخمارات كويس ...





كانت المحاضرة ساعتين ...وكان الكلام ده في نصف المحاضرة تقريبا .. المهم قولت انا هنتهز أي فرصة وهرد برضو


رغم كلام زمايلي ... والحمد لله جات الفرصة في ااخر عشر دقايق قبل مالمحاضرة تخلص ... الدكتورة قالت حد عايز يقول حاجة

او يسأل في حاجة .... رفعت ايدي وقمت قولتيلها





قولتلها : لو سمحتي يا دكتورة ..انا بس عاوز اقول حاجة بالنسبة لموضوع الحجاب ده ..... قالتلي اتفضل ورحبت

....




فقلت انا هقول اللي في دماغي وخلاص حالياً من غير تذويق ولا حاجة ... وربكم بيكرم بجد وبعدين المكان هص هص

والدفعة كلها موجوده وتركيز شديد ..يعني أي كلام غلط تدخل دماغ حد ..هنتحاسب عليها ... ربنا يستر




قولتلها بالنسبة لموضوع الحجاب ده يا دكتورة .. هو فرض مش حرية شخصية ولا حاجة لأن ربنا بيقول في سورة

النور اية31والحمد لله افتكرت برقم الاية(وقل للمؤمنات يغضضن ............ الى وليضربن بخمرهن على

جيوبهن...)............................ اذاً ده أمر من ربنا صريح اهوه .... صح كده يا دكتوره والا لا؟؟؟؟؟


قالتلي صح.


قولتلها طيب فيه ايه تانية في سورة الاحزاب ايه تقريبا 36


(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امراً ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل

ضلالاً مبينا)


يعني ده تأكيد انه امر من ربنا وواجب الطاعة علينا ...اذاً الموضوع مش حرية شخصية ولا حاجة زي ماحضرتك

بتقولي ...


والحجاب بكده فرض ... انما ماشي النقاب اللي فيه كلام


وبس..... لا زودت ولا نقصت من احاديث او خلاف كده .... هو ده بس اللي جه في دماغي كده عالطاير.


قامت الدكتورة ردت علي وقالتلي : بس انت هنا طالب


قلت مع نفسي كده : اهلاً ..يبقى هيه عاوزه تدخل بقى في حوارات تانية ومشاكل ... وقلت برضو في سري هي

الرسالة وصلت لزمايلي قبل الدكتورة والموضوع اتفهم ... وقلت الم الموضوع


وقلتلها ماشي يا دكتورة .. بس معلش كان لازم بس او يعني كنت عاوز اوضح حاجة وشكرا يادكتورة ورحت قاعد

مكاني


وبس خلاص ....المحاضرة خلصت ....


بس بجد من جواي فرحت جداً اننا قدرت اقول حاجة واوصل الفكرة لزمايلي وللدكتورة



وقام زمايلي بقى بعد مالدكتورة خرجت ..تسلم يا خليفة ... والله احنا كنا عاوزين نقوم نرد ..بس كويس انك رديت ...

والحمد لله الحكاية عدت



بس كده .






.فأنتم ايه رأيكم في القصة دي وفي طريقة الرد ؟؟؟ وهل كنت اطنش وخلاص واقول اهي مش فاهمة ..سيبك منها وخلاص؟؟؟؟

Friday, June 13, 2008

هل خلوت بنفسك يوماً

كما وعدتكم ..اخواني واخواتي..سنتحدث باذن الله عن موضوع أعتقد والله أعلم أن هذا أنسب وقت للتحدث فيه ونحن جميعا مقبلون على أجازة الصيف جعلها الله لنا زيادة في الحسنات لا نقصاً... وكثرةً في الخيرات لا قلة

وبعد

فهل خلونا بأنفسنا يوماً فحاسبناها عما بدر منها من الأقوال والأفعال؟ وهل حاولت يوماً أن تعد سيئاتك كما تعد حسناتك ؟

لذا أردت الحديث عن محاسبة النفس شاملاً فيها بإذن الله جميع معانيها وموضحاً فيها


(لماذا؟؟ ...وفوائدها......ونماذج (أقوال وأفعال)..... وكيف نحاسب أنفسنا؟؟....


..والأهم في الموضوع الواجب العملي حتى نستفيد بإذن الله.)


لماذا نحاسب أنفسنا؟؟؟ (شرعيتها)


قال تعالى ( يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقوا الله ان الله

خبير بما تعملون .... ولاتكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم

الفاسقون).....سورة الحشر


وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهونَ عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية



فوائد محاسبة النفس


لمحاسبة النفس فوائد جمة منها:

1 - الإطلاع على عيوب النفس، ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه إزالته.

2 - التوبة والندم وتدارك ما فات في زمن الإمكان.

3 - معرفة حق الله تعالى فإن أصل محاسبة النفس هو محاسبتها على تفريطها في حق الله تعالى.

إنا لنفرح بالأيام نقطعها *** وكل يوم مضى يدني من الأجـــــل

فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران في العمل

وأسرد لكم إخواني وأخواتي نماذج من سلفنا الكريم ..رضي الله عنهم وأرضاهم (أفعال وأقوال)...




نماذج من سلفنا الكريم( أفعــــــــــال


)حتى نقتديَ بهم ..فهم كالنجوم



فهذا الصديق رضي الله عنه: كان يبكي كثيراً، ويقول: ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وقال: والله لوددت أني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعضد.

وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قرأ سورة الطور حتى بلغ قوله تعالى: إن عذاب ربك لواقع [الطور

. فبكى واشتد في بكاؤه حتى مرض وعادوه. وكان يمر بالآية في ورده بالليل فتخيفه، فيبقى في البيت أياماً يعاد، يحسبونه مريضاً، وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء.

وقال له ابن عباس رضي الله عنهما: مصر الله بك الأمصار، وفتح بك الفتوح وفعل، فقال عمر: وددت أني أنجو لا أجر ولا وزر!!.

وهذا عثمان بن عفان ـ ذو النورين ـ رضي الله عنه: كان إذا وقف على القبر بكى حتى تبلل لحيته، وقال: لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير!!.

وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان كثير البكاء والخوف، والمحاسبة لنفسه. وكان يشتد خوفه من اثنتين: طول الأمل واتباع الهوى. قال: فأما طول الأمل فينسى الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق.

عن خالد بن معدان قال: ما من من عبد إلا وله عينان في وجهه يبصر بهما أمر الدنيا، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة، فإذا أراد الله بعبد خيراً، فتح عينيه اللتين في قلبه، فأبصر بهما ما وعد الله بالغيب، وإذا أراد به غير ذلك، تركه على ما فيه ثم قرأ: أم على قلوب أقفالها [محمد:24].



وأخرى من سلفنا الكريم (أقوال)

1

- كتب عمر بن الخطاب إلى بعض عماله: (حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة).

2 - وقال الحسن: لا تلقي المؤمن إلا بحساب نفسه: ماذا أردت تعملين؟ وماذا أردت تأكلين؟ وماذا أردت تشربين؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه.

3 - وقال الحسن: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته. .

4ذكر الإمام أحمد عن وهب قال: مكتوب في حكمة آل داود: حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلوا فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجعل، فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات وإجماماً للقلوب.

5قال الحسن: المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة.

.

6:

هذا الصديق يمسك لسانه ويقول: هذا الذي أوردني الموارد

، وهذا عمر يقول: يا حذيفة هل أنا منهم ـ يعني من المنافقين



إخواني ..وهذه أسباب تعيننا على محاسبة أنفسنا:

1_


معرفة أنه كلما اجتهدنا في محاسبة أنفسنا اليوم نسترح من ذلك غداً، وكلما أهملناها اليوم اشتد عليه الحساب غداً.

.

2_صحبة الأخيار الذين يحاسبون أنفسهم ويطلعونه على عيوب نفسه، وترك صحبة من عداهم.

3_زيارة القبور والتأمل في أحوال الموتى الذين لا يستطيعون محاسبة أنفسهم أو تدرك ما فاتهم.

5 حضور مجالس العلم والتذكير فإنها تدعو إلى محاسبة النفس.

6- قيام الليل وقراءة القرآن والتقرب إلى الله تعالى بأنواع الطاعات.

7-ذكر الله تعالى ودعاؤه بأن يجعله من أهل المحاسبة والمراقبة، وأن يوفقه لكل خير.

8_سوء الظن بالنفس،فإن حسن الظن بالنفس ينسي محاسبة النفس، وربما رأى الإنسان ـ بسبب حسن ظنه بنفسه ـ عيوبه ومساوئه كاملة...

وبعد أن رأينا النماذج أفعال ,أقوال ولماذا ..وكيف نحاسب أنفسنا... ماذا نصنع كي نحقق الافادة المرجوة من الموضوع ؟؟؟ نعم نحقق الافادة لا نقرأ ونسمع ثم لا نحرك ساكناً...فيا أخي وياأختي ..بالله عليك(ي) حاول أن تحقق هذا الجانب العملي إذا أردتم أن تقيسوا مقدار تضييع وقتكم في قرآتكم لهذا الموضوع ..وجزيتم خيراً



كيفية محاسبة النفس (الجانب العملي الواجب علينا)

ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أن محاسبة النفس تكون كالتالي:

أولاً: البدء بالفرائض، فإذا رأى فيها نقصاً تداركه.

ثانياً: ثم المناهي، فإذا عرف أنه ارتكب منها شيئاً تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية.

ثالثاً: محاسبة النفس على الغفلة ويتدارك ذلك بالذكر والإقبال على الله.

رابعاً: محاسبة النفس على حركات الجوارح، كلام اللسان، ومشي الرجلين، وبطش اليدين، ونظر العينين، وسماع الأذنين، ماذا أردت بهذا؟ ولمن فعلته؟ وعلى أي وجه فعلته.



فيا أخي الكريم...حاسب نفسك دوماً قبل أن يحاسبك الله واسأل نفسك أسئلة كثيرة تتضح لك من خلالها نفسك ..ماذا صنعت اليوم والبارحة وماذا ستصنع غداً.....وضع لنفسك برنامجا في الاجازة يكون عونا لك على الطاعة وعد على نفسك ماذا تصنع من سيئات كما تعد حسناتك؟؟ وتقول فعلت كذا وكذا وتذكر دوماً الحسن وتنسى القبيح وتذكر مولاك دوما واعمل قبل أن يأتي يوم

(لا ينفع فيه مال ولا بنون ...إلا من أتى الله بقلب سليم)

ومن يملك النصح لنا في هذا الموضوع وكيفية استغلال الاجازة .فليقدمها لنا فيكن بذلك عوناً لنا على الخير والطاعة ...وجزيتم خيراً

.




3.1931

Monday, June 9, 2008

نعود قريباً

السلام عليكم



والله واحشني كلكم كتير.... ايه أخباركم؟؟؟؟



لعلكم بخير




انا كتبت النهارده عشان اقوللكم اني الحمد لله خلاص على وشك نهاية الامتحانات.... وهرجع للمدونة تاني ان شاء الله ...



ومعايا بإذن الله مواضيع نافعة كتير لعلها تكون معينة لينا على الخير .




وان شاء الله هننشر موضوع قريب عن محاسبة النفس.... خصوصا اننا كلنا داخلين على أجازة الصيف _انا بكلم الناس اللي في الدراسة_ واللي مش في الدراسة برضو ومحتاجين الموضوع ده ..عشان بإذن الله نستغل الاجازة دي كويس..ومش تبقى زي كل الأجازات... ولو قدرنا نتكلم عن تنظيم الوقت برضو يكون كويس



دعواتكم بقى عشان ااخر مادة ان شاء الله ومنتظر تشريفكم لينا..وجزيتم كل الخير

Monday, March 31, 2008

حسن الخلق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اريد ان اتحث معكم ان شاء الله عن سلسلة من الاخلاق والاداب الحميدة التي يجب على كل مسلم التحلي بها خلال الفترة القادمة وما دفعني لذلك عن جد هو ماسمعته خلال الخطب الاخيرة في الجمع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واخلاقه الحميدة بمناسبة مولده الكريم التي كلما سمعناها نتشوق ان نكون مثله صلى الله عليه وسلم فبحثت وحاولت أن أجمع فضائل الاخلاق وأنزل ماقرأت في المدونة حتى تعم الفائدة ويعم الخير

ولكني أريد منكم عن جد الالتزام بما نقرأ واستشعار الثواب العظيم من الاحاديث النبوية حتى تكون دافعاً لنا للالتزام بالخلق الحميد

وابدأ معكم اليوم عن حسن الخلق كخلق اساسي لجميع الاخلاق وهو الذي يجلب لنا السمعة الطيبة التي ينبغي ان نكون عليها حتى نكون _نحن المسلمين_ قدوة لغيرنا قولا وفعلاً ..وهذا اضافة على ما نشرته اللؤلؤة المكنونة في بوست سابق لها عن حسن الخلق ..فجزاها الله كل خير.

فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ

وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف، وسوء الخلق يؤدي للكره والتنافر.

وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق } [رواه الترمذي والحاكم

وحُسن الخُلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى.

وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي

وتأمل - أخي الكريم - الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه الخصلة الطيبة، فقد قال : { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد].

وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود].

وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً } [رواه الطبراني].

والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته، قال عليه الصلاة والسلام: { والكلمة الطيبة صدقة } [متفق عليه].

بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر: { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } [رواه الترمذي ].

وقد جُُمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة، فاعرفها - أخي المسلم - وتمسَّك بها. وهي إجمالاً: أن يكون الإنسان

كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه.

وعليك - أخي المسلم - بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: { اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن } [رواه الترمذي].

جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم: { إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً } [رواه أحمد والترمذي وابن حبان].

اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة، اللهم حسِّن أخلاقنا وجَمِّل أفعالنا،

اللهم كما حسَّنت خلقنا فحسن بفضلك أخلاقنا،.

Friday, March 21, 2008

يا حبيبي يا رسول الله

خواني واخواتي ..سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

جزيتم خيرا على المشاركة.

أما بعد فقد أردت أن أتحدث في هذه الأيام المباركة عن مقتطفات من سيرة الحبيب (ص) والذي بفضله بوركت هذه الأيام.

وهذه عبارة عن رؤوس أقلام وجمل يسيرة في سيرة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، قصدت بها فتح الطريق لنا كمدونين لدراسة اعمق حول سيرته صلى الله عليه وسلم خاصة في ظل هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف الاسلام والمسلمين من أولئك الجياع الذين يسبونه ويعيدون نشر الصور المسيئة له.

نسبه - صلى الله عليه وسلم -:

هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن عبد مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. هذا هو المتفق عليه في نسبه - صلى الله عليه وسلم - واتفقوا أيضاً أن عدنان من ولد إسماعيل عليه السلام.

أسماؤه - صلى الله عليه وسلم -:

عن جبير بن مطعم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: { إن لي أسماء، وأنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدميَّ، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد } [متفق عليه]. وعن أبي موسى الأشعري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمي لنا نفسه أسماء فقال: { أنا محمد، وأحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة } [مسلم].

طهارة نسبه - صلى الله عليه وسلم -:

عن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: { إن الله عز وجل اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم } [مسلم]، وحينما سأل هرقل أبا سفيان عن نسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: { هو فينا ذو نسب، فقال هرقل: كذلك الرسل تبعث في نسب قومها } [البخاري].

ولادته - صلى الله عليه وسلم -:

ولد - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين في شهر ربيع الأول، قيل في الثاني منه، وقيل في الثامن، وقيل في العاشر، وقيل في الثاني عشر. قال ابن كثير: والصحيح أنه ولد عام الفيل، وقد حكاه إبراهيم بن المنذر الحزامي شيخ البخاري، وخليفة بن خياط وغيرهما إجماعاً.

قال علماء السير: لما حملت به آمنة قالت: ما وجدت له ثقلاً، فلما ظهر خرج معه نور أضاء ما بين المشرق والمغرب.

وفي حديث العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: { إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين، وإن آدم لمنجدلٌ في طينته، وسأنبئكم بتأويل ذلك، دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى قومه، ورؤيا أمي التي رأت، انه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام } [أحمد والطبراني].

وتوفي أبوه - صلى الله عليه وسلم - وهو حَمْل في بطن أمه، وقيل بعد ولادته بأشهر وقيل بسنة، والمشهور الأول.

رضاعه - صلى الله عليه وسلم -:

أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب أياماً، ثم استُرضع له في بني سعد، فأرضعته حليمة السعدية، وأقام عندها في بني سعد نحواً من أربع سنين، وشُقَّ عن فؤاده هناك، واستخرج منه حظُّ النفس والشيطان، فردته حليمة إلى أمه إثر ذلك.

ثم ماتت أمه بالأبواء وهو ذاهب إلى مكة وهو ابن ست سنين، ولما مرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأبواء وهو ذاهب إلى مكة عام الفتح، استأذن ربّه في زيارة قبر أمه فأذن له، فبكى وأبكى من حوله وقال: { زوروا القبور فإنها تذكر بالموت } [مسلم].

فلما ماتت أمه حضنته أم أيمن وهي مولاته ورثها من أبيه، وكفله جده عبد المطلب، فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من العمر ثماني سنين توفي جده، وأوصى به إلى عمه أبي طالب فكفله، وحاطه أتم حياطة، ونصره وآزره حين بعثه الله أعزّ نصر وأتم مؤازرة مع أنه كان مستمراً على شركه إلى أن مات، فخفف الله بذلك من عذابه كما صح الحديث بذلك.

صيانة الله تعالى له - صلى الله عليه وسلم - من دنس الجاهلية:

وكان الله سبحانه وتعالى قد صانه وحماه من صغره، وطهره من دنس الجاهلية ومن كل عيب، ومنحه كل خُلقٍ جميل، حتى لم يكن يعرف بين قومه إلا بالأمين، لما شاهدوه من طهارته وصدق حديثه وأمانته، حتى أنه لما أرادت قريش تجديد بناء الكعبة في سنة خمس وثلاثين من عمره، فوصلوا إلى موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يضعه أول داخل عليهم، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: جاء الأمين، فرضوا به، فأمر بثوبٍ، فوضع الحجر في وسطه، وأمر كل قبيلة أن ترفع بجانب من جوانب الثوب، ثم أخذ الحجر فوضعه موضعه - صلى الله عليه وسلم -. [أحمد والحاكم وصححه].

زواجه - صلى الله عليه وسلم -:

تزوجته خديجة وله خمس وعشرون سنة، وكان قد خرج إلى الشام في تجارة لها مع غلامها ميسرة، فرأى ميسرة ما بهره من شأنه، وما كان يتحلى به من الصدق والأمانة، فلما رجع أخبر سيدته بما رأى، فرغبت إليه أن يتزوجها.

وماتت خديجة - رضي الله عنها - قبل الهجرة بثلاث سنين، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت، فلما ماتت خديجة - رضي الله عنها - تزوج - عليه السلام - سودة بنت زمعة، ثم تزوج - صلى الله عليه وسلم - عائشة بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما -، ولم يتزوج بكراً غيرها، ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -، ثم تزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث - رضي الله عنها -، وتزوج أم سلمة واسمها هند بنت أمية - رضي الله عنها -، وتزوج زينب بنت جحش - رضي الله عنها -، ثم تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جويرية بنت الحارث - رضي الله عنها -، ثم تزوج أم حبيبة - رضي الله عنها - واسمها رملة وقيل هند بنت أبي سفيان. وتزوج إثر فتح خيبر صفية بنت حييّ بن أخطب - رضي الله عنها -، ثم تزوج ميمونة بنت الحارث - رضي الله عنها -، وهي آخر من تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

أولاده - صلى الله عليه وسلم -:

كل أولاده - صلى الله عليه وسلم - من ذكر وأنثى من خديجة بنت خويلد، إلا إبراهيم، فإنه من مارية القبطية التي أهداها له المقوقس.

فالذكور من ولده: القاسم وبه كان يُكنى، وعاش أياماً يسيرة، والطاهر والطيب.

وقيل: ولدت له عبدالله في الإسلام فلقب بالطاهر والطيب. أما إبراهيم فولد بالمدينة وعاش عامين غير شهرين ومات قبله - صلى الله عليه وسلم - بثلاثة أشهر.

بناته - صلى الله عليه وسلم -:

زينب وهي أكبر بناته، وتزوجها أبو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها، ورقية تزوجها عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، وفاطمة تزوجها علي بن أبي طالب - رضى الله عنه - فأنجبت له الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأم كلثوم تزوجها عثمان بن عفان - رضى الله عنه - بعد رقية رضي الله عنهن جميعاً. قال النووي: فالبنات أربع بلا خلاف. والبنون ثلاثة على الصحيح.

هجرته - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة:

ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو وأبو بكر إلى المدينة فتوجه إلى غار ثور، فأقاما فيه ثلاثاً، وعني أمرهم على قريش، ثم دخل المدينة فتلقاه أهلها بالرحب والسعة، فبنى فيها مسجده ومنزله.

غزواته - صلى الله عليه وسلم -:

عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم إنا لله وإنا إليه راجعون، لَيهَلِكُنَّ، فأنزل الله عز وجل: ﴿ أُذِنَ للَّذينَ يُقَاتَلُنَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا [الحج:39]. وهي أول آية نزلت في القتال. وغزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعاً وعشرين غزاة، قاتل منها في تسع: بدر، وأحد، والريسيع، والخندق، وقريظة، وخيبر، والفتح، وحنين، والطائف، وبعثَ ستاً وخمسين سرية.

حج النبي - صلى الله عليه وسلم - واعتماره:

لم يحج النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن هاجر إلى المدينة إلا حجة واحدة، وهي حجة الوداع. فالأولى عمرة الحديبية التي صدّه المشركون عنها. والثانية عمرة القضاء، والثالثة عمرة الجعرانة، والرابعة عمرته مع حجته.

صفته - صلى الله عليه وسلم -:

كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون - أي أبيض بياضاً مشرباً بحمرة - أشعر، أدعج العينين –أي شديد سوادهما – أجرد –أي لا يغطي الشعر صدره وبطنه -، ذو مَسرُبه – أي له شعر يكون في وسط الصدر والبطن.

أخلاقه - صلى الله عليه وسلم -:

كان - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، وأصدقهم لهجة، وألينهم طبعاً، وأكرمهم عشرة، قال تعالى: ﴿ َإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمٍ [القلم:4]. وكان - صلى الله عليه وسلم - أشجع الناس وأعف الناس وأكثرهم تواضعاً، وكان - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء في خدرها، يقبل الهدية ويكافئ عليها، ولا يقبل الصدقة ولا يأكلها، ولا يغضب لنفسه، وإنما يغضب لربه، وكان - صلى الله عليه وسلم - يأكل ما وجد، ولا يدُّ ما حضر، ولا يتكلف ما لم يحضره، وكان لا يأكل متكئاً ولا على خوان، وكان يمر به الهلال ثم الهلال ثم الهلال، وما يوقد في أبياته - صلى الله عليه وسلم - نار، وكان - صلى الله عليه وسلم - يجالس الفقراء والمساكين ويعود المرضى ويمشي في الجنائز.

وكان - صلى الله عليه وسلم - يمزح ولا يقول إلا حقاً، ويضحك من غير قهقهة، وكان - صلى الله عليه وسلم - في مهنة أهله، وقال: { خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي } [الترمذي وصححه الألباني]، قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين فما قال لشيء فعلته: لم فعلته، ولا لشيء لم أفعله، ألا فعلت كذا!!.

وما زال - صلى الله عليه وسلم - يلطف بالخلق ويريهم المعجزات، فانشق له القمر، ونبع الماء من بين أصابعه، وحنَّ إليه الجذع، وشكا إليه الجمل، وأخبر بالغيوب فكانت كما قال.

فضله - صلى الله عليه وسلم -:

عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: { أعطيت خمساً لم يعطهن أحدٌ قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه، وبعثت إلى الناس كافة } [متفق عليه]. وفي أفراد مسلم من حديث أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: { أنا أول الناس يشفع يوم القيامة، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة }. وفي أفراده من حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: { أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشقُّ عنه القبر، وأول شافع وأول مُشفع }.

وفي النهاية أهدي لكم قصيدة مشاري العرادة في شريطه (يارجائي4) عن المصطفي صلى الله عليه وسلم

صلى عليك الله يا سيد الأكوان

صلى عليك الله يا سيد الأكوان, صلى وسلم ربي يا أحمد العدنان,
الحمد لله منَاً, باعث الرسل, هدى بأحمد منا أحمد السبل ,خير البرية من بدوٍ ومن حضر, وأكرم الخلق من حافٍ ومنتعل, دعوت للخلق عام الحزن مبتهلاً, أفديك في الخلق من داعٍ ومبتهل, صعدت كفيك إذ كفَ الغمام فما, صوَبت إلا بصوبِ الوابل الهطل, أعجزت بالوحي أرباب البلاغة في , عصر البيان فضلت أوجه الحيل, أرحت بالسيف ظهر الأرض من نفرٍ, أزحت بالصدق منهم كاذب العلل, يا رسول الله...........



ويوم مكة إذ أشرفت في أممٍ, يضيق منها فجاج الوعث والسهل, عاذوا بظل كريم العفو ذي لطفٍ, مباركِ الوجه بالتوفيق مشتمل, فجدت عفواً بفضل العفو منك ولم تلمم ولا بأليم اللوم والعذل, وأصفح الدين قد حفَت جوانبه, بعزة النصر واستولى على الملل.......




يا صفوت الخلق قد أصفيتُ فيك صفا, صفو الوداد بلا شوبٍ ولا دخلِ, ألست أكرم من يمشي على قدمٍ, من البري ة فوق السهل والجبل, وأزلف الخلق عند الله منزلة, إذ قيل في مشهد الأشهاد والرسل, قم يا محمد فاشفع في العباد وقل تُسمع وسل تُعطى واشفع عائذاً وسلِ.......