Monday, March 31, 2008

حسن الخلق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اريد ان اتحث معكم ان شاء الله عن سلسلة من الاخلاق والاداب الحميدة التي يجب على كل مسلم التحلي بها خلال الفترة القادمة وما دفعني لذلك عن جد هو ماسمعته خلال الخطب الاخيرة في الجمع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واخلاقه الحميدة بمناسبة مولده الكريم التي كلما سمعناها نتشوق ان نكون مثله صلى الله عليه وسلم فبحثت وحاولت أن أجمع فضائل الاخلاق وأنزل ماقرأت في المدونة حتى تعم الفائدة ويعم الخير

ولكني أريد منكم عن جد الالتزام بما نقرأ واستشعار الثواب العظيم من الاحاديث النبوية حتى تكون دافعاً لنا للالتزام بالخلق الحميد

وابدأ معكم اليوم عن حسن الخلق كخلق اساسي لجميع الاخلاق وهو الذي يجلب لنا السمعة الطيبة التي ينبغي ان نكون عليها حتى نكون _نحن المسلمين_ قدوة لغيرنا قولا وفعلاً ..وهذا اضافة على ما نشرته اللؤلؤة المكنونة في بوست سابق لها عن حسن الخلق ..فجزاها الله كل خير.

فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ

وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف، وسوء الخلق يؤدي للكره والتنافر.

وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق } [رواه الترمذي والحاكم

وحُسن الخُلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى.

وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي

وتأمل - أخي الكريم - الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه الخصلة الطيبة، فقد قال : { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد].

وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود].

وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً } [رواه الطبراني].

والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته، قال عليه الصلاة والسلام: { والكلمة الطيبة صدقة } [متفق عليه].

بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر: { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } [رواه الترمذي ].

وقد جُُمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة، فاعرفها - أخي المسلم - وتمسَّك بها. وهي إجمالاً: أن يكون الإنسان

كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه.

وعليك - أخي المسلم - بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: { اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن } [رواه الترمذي].

جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم: { إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً } [رواه أحمد والترمذي وابن حبان].

اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة، اللهم حسِّن أخلاقنا وجَمِّل أفعالنا،

اللهم كما حسَّنت خلقنا فحسن بفضلك أخلاقنا،.

Friday, March 21, 2008

يا حبيبي يا رسول الله

خواني واخواتي ..سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

جزيتم خيرا على المشاركة.

أما بعد فقد أردت أن أتحدث في هذه الأيام المباركة عن مقتطفات من سيرة الحبيب (ص) والذي بفضله بوركت هذه الأيام.

وهذه عبارة عن رؤوس أقلام وجمل يسيرة في سيرة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، قصدت بها فتح الطريق لنا كمدونين لدراسة اعمق حول سيرته صلى الله عليه وسلم خاصة في ظل هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف الاسلام والمسلمين من أولئك الجياع الذين يسبونه ويعيدون نشر الصور المسيئة له.

نسبه - صلى الله عليه وسلم -:

هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن عبد مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. هذا هو المتفق عليه في نسبه - صلى الله عليه وسلم - واتفقوا أيضاً أن عدنان من ولد إسماعيل عليه السلام.

أسماؤه - صلى الله عليه وسلم -:

عن جبير بن مطعم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: { إن لي أسماء، وأنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدميَّ، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد } [متفق عليه]. وعن أبي موسى الأشعري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمي لنا نفسه أسماء فقال: { أنا محمد، وأحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة } [مسلم].

طهارة نسبه - صلى الله عليه وسلم -:

عن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: { إن الله عز وجل اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم } [مسلم]، وحينما سأل هرقل أبا سفيان عن نسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: { هو فينا ذو نسب، فقال هرقل: كذلك الرسل تبعث في نسب قومها } [البخاري].

ولادته - صلى الله عليه وسلم -:

ولد - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين في شهر ربيع الأول، قيل في الثاني منه، وقيل في الثامن، وقيل في العاشر، وقيل في الثاني عشر. قال ابن كثير: والصحيح أنه ولد عام الفيل، وقد حكاه إبراهيم بن المنذر الحزامي شيخ البخاري، وخليفة بن خياط وغيرهما إجماعاً.

قال علماء السير: لما حملت به آمنة قالت: ما وجدت له ثقلاً، فلما ظهر خرج معه نور أضاء ما بين المشرق والمغرب.

وفي حديث العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: { إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين، وإن آدم لمنجدلٌ في طينته، وسأنبئكم بتأويل ذلك، دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى قومه، ورؤيا أمي التي رأت، انه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام } [أحمد والطبراني].

وتوفي أبوه - صلى الله عليه وسلم - وهو حَمْل في بطن أمه، وقيل بعد ولادته بأشهر وقيل بسنة، والمشهور الأول.

رضاعه - صلى الله عليه وسلم -:

أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب أياماً، ثم استُرضع له في بني سعد، فأرضعته حليمة السعدية، وأقام عندها في بني سعد نحواً من أربع سنين، وشُقَّ عن فؤاده هناك، واستخرج منه حظُّ النفس والشيطان، فردته حليمة إلى أمه إثر ذلك.

ثم ماتت أمه بالأبواء وهو ذاهب إلى مكة وهو ابن ست سنين، ولما مرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأبواء وهو ذاهب إلى مكة عام الفتح، استأذن ربّه في زيارة قبر أمه فأذن له، فبكى وأبكى من حوله وقال: { زوروا القبور فإنها تذكر بالموت } [مسلم].

فلما ماتت أمه حضنته أم أيمن وهي مولاته ورثها من أبيه، وكفله جده عبد المطلب، فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من العمر ثماني سنين توفي جده، وأوصى به إلى عمه أبي طالب فكفله، وحاطه أتم حياطة، ونصره وآزره حين بعثه الله أعزّ نصر وأتم مؤازرة مع أنه كان مستمراً على شركه إلى أن مات، فخفف الله بذلك من عذابه كما صح الحديث بذلك.

صيانة الله تعالى له - صلى الله عليه وسلم - من دنس الجاهلية:

وكان الله سبحانه وتعالى قد صانه وحماه من صغره، وطهره من دنس الجاهلية ومن كل عيب، ومنحه كل خُلقٍ جميل، حتى لم يكن يعرف بين قومه إلا بالأمين، لما شاهدوه من طهارته وصدق حديثه وأمانته، حتى أنه لما أرادت قريش تجديد بناء الكعبة في سنة خمس وثلاثين من عمره، فوصلوا إلى موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يضعه أول داخل عليهم، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: جاء الأمين، فرضوا به، فأمر بثوبٍ، فوضع الحجر في وسطه، وأمر كل قبيلة أن ترفع بجانب من جوانب الثوب، ثم أخذ الحجر فوضعه موضعه - صلى الله عليه وسلم -. [أحمد والحاكم وصححه].

زواجه - صلى الله عليه وسلم -:

تزوجته خديجة وله خمس وعشرون سنة، وكان قد خرج إلى الشام في تجارة لها مع غلامها ميسرة، فرأى ميسرة ما بهره من شأنه، وما كان يتحلى به من الصدق والأمانة، فلما رجع أخبر سيدته بما رأى، فرغبت إليه أن يتزوجها.

وماتت خديجة - رضي الله عنها - قبل الهجرة بثلاث سنين، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت، فلما ماتت خديجة - رضي الله عنها - تزوج - عليه السلام - سودة بنت زمعة، ثم تزوج - صلى الله عليه وسلم - عائشة بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما -، ولم يتزوج بكراً غيرها، ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -، ثم تزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث - رضي الله عنها -، وتزوج أم سلمة واسمها هند بنت أمية - رضي الله عنها -، وتزوج زينب بنت جحش - رضي الله عنها -، ثم تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جويرية بنت الحارث - رضي الله عنها -، ثم تزوج أم حبيبة - رضي الله عنها - واسمها رملة وقيل هند بنت أبي سفيان. وتزوج إثر فتح خيبر صفية بنت حييّ بن أخطب - رضي الله عنها -، ثم تزوج ميمونة بنت الحارث - رضي الله عنها -، وهي آخر من تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

أولاده - صلى الله عليه وسلم -:

كل أولاده - صلى الله عليه وسلم - من ذكر وأنثى من خديجة بنت خويلد، إلا إبراهيم، فإنه من مارية القبطية التي أهداها له المقوقس.

فالذكور من ولده: القاسم وبه كان يُكنى، وعاش أياماً يسيرة، والطاهر والطيب.

وقيل: ولدت له عبدالله في الإسلام فلقب بالطاهر والطيب. أما إبراهيم فولد بالمدينة وعاش عامين غير شهرين ومات قبله - صلى الله عليه وسلم - بثلاثة أشهر.

بناته - صلى الله عليه وسلم -:

زينب وهي أكبر بناته، وتزوجها أبو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها، ورقية تزوجها عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، وفاطمة تزوجها علي بن أبي طالب - رضى الله عنه - فأنجبت له الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأم كلثوم تزوجها عثمان بن عفان - رضى الله عنه - بعد رقية رضي الله عنهن جميعاً. قال النووي: فالبنات أربع بلا خلاف. والبنون ثلاثة على الصحيح.

هجرته - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة:

ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو وأبو بكر إلى المدينة فتوجه إلى غار ثور، فأقاما فيه ثلاثاً، وعني أمرهم على قريش، ثم دخل المدينة فتلقاه أهلها بالرحب والسعة، فبنى فيها مسجده ومنزله.

غزواته - صلى الله عليه وسلم -:

عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم إنا لله وإنا إليه راجعون، لَيهَلِكُنَّ، فأنزل الله عز وجل: ﴿ أُذِنَ للَّذينَ يُقَاتَلُنَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا [الحج:39]. وهي أول آية نزلت في القتال. وغزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعاً وعشرين غزاة، قاتل منها في تسع: بدر، وأحد، والريسيع، والخندق، وقريظة، وخيبر، والفتح، وحنين، والطائف، وبعثَ ستاً وخمسين سرية.

حج النبي - صلى الله عليه وسلم - واعتماره:

لم يحج النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن هاجر إلى المدينة إلا حجة واحدة، وهي حجة الوداع. فالأولى عمرة الحديبية التي صدّه المشركون عنها. والثانية عمرة القضاء، والثالثة عمرة الجعرانة، والرابعة عمرته مع حجته.

صفته - صلى الله عليه وسلم -:

كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون - أي أبيض بياضاً مشرباً بحمرة - أشعر، أدعج العينين –أي شديد سوادهما – أجرد –أي لا يغطي الشعر صدره وبطنه -، ذو مَسرُبه – أي له شعر يكون في وسط الصدر والبطن.

أخلاقه - صلى الله عليه وسلم -:

كان - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، وأصدقهم لهجة، وألينهم طبعاً، وأكرمهم عشرة، قال تعالى: ﴿ َإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمٍ [القلم:4]. وكان - صلى الله عليه وسلم - أشجع الناس وأعف الناس وأكثرهم تواضعاً، وكان - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء في خدرها، يقبل الهدية ويكافئ عليها، ولا يقبل الصدقة ولا يأكلها، ولا يغضب لنفسه، وإنما يغضب لربه، وكان - صلى الله عليه وسلم - يأكل ما وجد، ولا يدُّ ما حضر، ولا يتكلف ما لم يحضره، وكان لا يأكل متكئاً ولا على خوان، وكان يمر به الهلال ثم الهلال ثم الهلال، وما يوقد في أبياته - صلى الله عليه وسلم - نار، وكان - صلى الله عليه وسلم - يجالس الفقراء والمساكين ويعود المرضى ويمشي في الجنائز.

وكان - صلى الله عليه وسلم - يمزح ولا يقول إلا حقاً، ويضحك من غير قهقهة، وكان - صلى الله عليه وسلم - في مهنة أهله، وقال: { خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي } [الترمذي وصححه الألباني]، قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين فما قال لشيء فعلته: لم فعلته، ولا لشيء لم أفعله، ألا فعلت كذا!!.

وما زال - صلى الله عليه وسلم - يلطف بالخلق ويريهم المعجزات، فانشق له القمر، ونبع الماء من بين أصابعه، وحنَّ إليه الجذع، وشكا إليه الجمل، وأخبر بالغيوب فكانت كما قال.

فضله - صلى الله عليه وسلم -:

عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: { أعطيت خمساً لم يعطهن أحدٌ قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه، وبعثت إلى الناس كافة } [متفق عليه]. وفي أفراد مسلم من حديث أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: { أنا أول الناس يشفع يوم القيامة، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة }. وفي أفراده من حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: { أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشقُّ عنه القبر، وأول شافع وأول مُشفع }.

وفي النهاية أهدي لكم قصيدة مشاري العرادة في شريطه (يارجائي4) عن المصطفي صلى الله عليه وسلم

صلى عليك الله يا سيد الأكوان

صلى عليك الله يا سيد الأكوان, صلى وسلم ربي يا أحمد العدنان,
الحمد لله منَاً, باعث الرسل, هدى بأحمد منا أحمد السبل ,خير البرية من بدوٍ ومن حضر, وأكرم الخلق من حافٍ ومنتعل, دعوت للخلق عام الحزن مبتهلاً, أفديك في الخلق من داعٍ ومبتهل, صعدت كفيك إذ كفَ الغمام فما, صوَبت إلا بصوبِ الوابل الهطل, أعجزت بالوحي أرباب البلاغة في , عصر البيان فضلت أوجه الحيل, أرحت بالسيف ظهر الأرض من نفرٍ, أزحت بالصدق منهم كاذب العلل, يا رسول الله...........



ويوم مكة إذ أشرفت في أممٍ, يضيق منها فجاج الوعث والسهل, عاذوا بظل كريم العفو ذي لطفٍ, مباركِ الوجه بالتوفيق مشتمل, فجدت عفواً بفضل العفو منك ولم تلمم ولا بأليم اللوم والعذل, وأصفح الدين قد حفَت جوانبه, بعزة النصر واستولى على الملل.......




يا صفوت الخلق قد أصفيتُ فيك صفا, صفو الوداد بلا شوبٍ ولا دخلِ, ألست أكرم من يمشي على قدمٍ, من البري ة فوق السهل والجبل, وأزلف الخلق عند الله منزلة, إذ قيل في مشهد الأشهاد والرسل, قم يا محمد فاشفع في العباد وقل تُسمع وسل تُعطى واشفع عائذاً وسلِ.......

Wednesday, March 12, 2008

الحــــيـــاة المـــــتـــزنــــــة


سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

إخواني وأخواتي الكرام......... جزيتم كل الخير على مشاركتم الفعالة معي

أولاً بالنسبة لموضوع غزتنا الحبيبة....... وثانيا بالنسبة لي بعد افتتاحي للمدونة والتي اسأل الله ان تحوي لنا كل خير ونفع.

حديثي معكم اليوم عن الحياة المتزنة

وعندما أتحدث عن الحياة المتزنة فلا أعني بها النجاح المادي فقط ولا الصحة الجيدة وليس أيضا بنيل أكبر عدد من الشهادات العلمية.

أتفق معكم إذاً أن هذا جزء من منظومة النجاح.......... ولكن النجاح الحقيقي للحياة هو النجاح الذي يشمل الحياة بجميع جوانبها.

ولذلك فقد رغبت أن أتحدث معكم اليوم عن محاضرة قد حضرتها في أجازة نصف العام بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة وقد قمت بكتابتها أثناء حديثه معنا

للدكتور _ (إبراهيم الفقي )

(مؤسس علم الطاقة البشرية_ وهو مدرب معتمد للذاكرة_والذي درب أكثر من 700ألف شخص على مستوى العالم)

وكانت المحاضرة تتحدث عن احتياجات الانسان للحياة ، وقيم أو أركان الحياة المتزنة ... واليوم أتحدث معكم عن جزء أركان الحياة المتزنة

الحياة المتزنة لها 7 أركان.... أسردها معكم واحدة تلو الأخرى


الأركان السبعة للحياة المتزنة:
1- الركن الروحاني
وهذا هو الركن الأول والأهم من أركان الحياة المتزنة
علاقتى بالله وايمانى ومعتقداتى وقيمى ومبادئى فى الحياة
أي:
- حب الله تعالى
والحب لله وفي الله..
- التسامح المتكامل: إفصل بين الشخص وسلوكه..ليس لأنك تكره سلوكا له فأنت تكرهه
!..
- العطاء غير المشروط
..< أي تصنع حياة
- التفاؤل تام

ونجاحك فى علاقتك مع الله يعطيك طمأنينة جميلة ويعطيك القدرة على السير فى الحياة واثق الخطو ومؤمناً بحقوقك وقيمك وواجباتك.

2-الركن الصحي:

- اهتم بصحتك

- فكر بإيجابية

- يجب أن يكون لك أسلوب تغذية صحي

- أن تتحرك كثيراً ولا تركن الى الراحه



3-الركن الشخصي
:- اخرج عن روتين العمل..وتذكر أن الراحة إنجاز تستمتع فيه بباقي إنجازاتك..
- قم بتنمية مهاراتك ومواردك البشرية
..

- التنمية الشخصية وهي أن تقرأ وتستمع...... وأن تضحك ...نعم تضحك .. فالضحك يساعدك على تحريك 14 عضلة وبالتالي < إفراز هرمونات < تزيد مناعتك < تزود صحتك

- علاقتك بزملائك وعلاقتك بالناس كافة

4-الركن العائلي: حسن العلاقات الأسرية..العلاقات الأسرية الناجحة أيضا إنجاز

5-الركن المهني
:

الانجاز المهني ضروري للحياة المتزنة و دائماً انظر الى مستقبلك المهني من أجل أن تحقق أفضل مستوى ... فهذا أيضا جزء من منظومة النجاح ... واسأل نفسك دوما هل من الممكن أن تحصل على دورات من اجل أن تزيد من مستقبلك التوظيفي و ، و ، الخ..


6-الركن الاجتماعي:

حسن الروابط والعلاقات الاجتماعية
..

7-الركن المادي:

الاستقرار المادي مهم.

.لكن تذكر: المال طاقة أرضية إن ركزت عليها جذبتك لأسفل..(يجب أن يكون المال في يدك لا في قلبك)


تحذير


كل منا ينظر إلى حاله ..وكل منا أعلم بحاله فلينظر كل منا الى نفسه وليري ان كانت كل هذه الاركان متجمعة فيه ام لا؟؟


ولو أن هناك أي نقص لديك في هذه الأركان ستقابل ب< خروج عن الاتزان < توتر < لخبطة < إحباط



ويجب أن يكون لك معنى في كل ما تفعله ... لأنه

( لولا وجود المعنى لضاعت الأحلام ، ولولا وجود الأحلام لضاع الانسان)



جزيتم خيراً وااااااسف ان كنت قد أطلت في حديثي معكم ..ولكن هذا كي يكتمل الموضوع لدينا ..سلام

Wednesday, March 5, 2008

الحمية ....يا عرب

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي الكرام .. كلنا يعلم ما يحد ث لأهلنا في غزة جراء الحصار المفروض عليهم وكلنا يرى ويتابع نشرات الأخبار على الجزيرة وغيرها ..وأخص بالذكر الجزيرة لأنهم أظهروا لنا أنهم من أروع الاعلامين في الوطن العربي وأنهم أصحاب قضية .............................. ولكننا لا نتحرك !!!!!!!
فقد رأينا اليوم أن كل ما فعلته الجامعة العربية هو الشجب والإدانة كعادتها


والتعاطف وحده لا يكفي ..فما يميزه إذاً عن الشجب والإدانة وغير ذلك إن لم نتحرك ونحاول جاهدين أن نغير ما بأنفسنا حتى يغير الله ما بنا ....
(إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم)

وحتى لا يضيع الوقت سدىً فقد قررت أن نخطوَ خطواتٍ عمليةٍ وواجبات على كل منا حتى يرضى الله عنا ونجد المعذرة يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ونكون أفضل من أولئك الحكام الذين يجب الا نعول عليهم لأنهم دائماًُ ما يخذلوننا ..

فواجبات كل فردٍ منا كما أراها ما يلي:
أولا : الدعاء ............. والأهم أن يكون من القلب فالعبرة بالإخلاص
(ورب أشغث أغبر لو أقسم على الله لأبره)
وإن يدا ضارعةً تمتد في جوف الليل مبتهلة راجية ربها بأن يرفع الغمة عن أهل غزة الأحرار لتعادل ألف رصاصة في صدر تلك الجرثومة ... التي تفت في عضد الأمة المكلومة

ثانياً: التبرع ........بكل ما نقدر عليه من مال أو ملابس أو غير ذلك ونحاول جاهدين أن نتصل بالنقابات والجمعيات الخيرية وقوافل الإغاثة التي تقوم بجمع هذه التبرعات وإرسالها لهؤلاء الجياع الذين لا يجدون مايكسون ويغطون به أنفسهم عند النوم
فإن ألف تصريح بالشجب، وألف تلويح بالاستنكار، ومليون دمعة حزن جرت على وجنات المتوجعين لما جرى لأهل غزة، كل ذلك ليتهاوى ويتساقط أمام يد امتدت بكسرة خبز تسد جوعة طفل كاد الجوع يقتله، أو ملعقة دواء لمريض شرع المرض يفتك به
ثالثاً: جمع الأخبار عن القضية ومحاولة نشرها .. وأن تكون دائماً على علمٍ بأخبارهم وتعرف أهلك وأخوانك واخواتك بما يحدث هناك
(من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم )
رابعاً: المقاطعة....... أي مقاطعة جميع البضائع الامريكية والصهيونية والدانماركية والبريطانية ...وهذا والله يؤثر على اقتصادهم كما اعترفوا من قبل في الصحف
خامساً: استخدم كل وسائل الاتصال من تليفون و فاكس و ايميل و مدونة لتقولي لأهلنا في فلسطين أننا معكم
سادساً وأخيراً: لاتتوقف عن بث معاني العزة والكرامة والمقاومة والتحدي في نفوس كل من تقابله واغرس داخلهم الأمل بأن فلسطين يقيناً ستعود إلينا


لا شك أن حجم الكارثة كبير، والأكبر منه سبل قطع الأيدي التي تفكر في مجرد الامتداد بالمساعدة لذلك الشعب المسكين، يدري ذلك كل متابع للأمر عن كثب، ولكني أؤمن كما يؤمن عشرات الملايين من المسلمين أن لكل داء دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله ... وتغافل عنه من تغافل عنه.

ونهاية(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)

وأرجوا منكم إخواني وأخواتي أن نلتزم بما نقرأ حتى يرضى الله عنا ..... وااسف ان كنت قد تحدثت في أول بوست لي عن غزة المكلومة وأحزانها ..ولكن هذا هو أقل واجبٍ علينا تجاه إخواننا في فلسطين .
فاللهم يا معز كل ذليل ويا مفرح كل مكلوم انصرنا على عدونا وارزقنا الشهادة في سبيلك إنك نعم المولى ونعم النصير

Tuesday, March 4, 2008

بدايتي....شكر وتقدير

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني وأخواتي الكرام ..سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

حقيقةً احببت عالم التدوين، وأحببت أن أشارككم ، وأحببت أن أتعلم منكم وتتعلموا مني ..فشئ جميل أن أجد أناساً أعبر لهم عن ما بداخلي ويشاركونني ، والأجمل أن أجد من يقدم لي نصحاً وعوناً بدون سابق معرفة،وأن أجد من يشاركني همومي وأفراحي


فإلى كل قلبٍ ينبض بالإيمان ،وإلى كل قلبٍ متعلقٍ بالرحمن ، كل عام وأنتم بتقوى وإيمان ،وهدى وقرآن

كل عامٍ وأنتم الى طلب العلم ساعين،والى التفوق راغبين ،وكل عامٍ وقلوبكم أنقى ، وهمومكم أسمى ، ودينكم أقوي



بداية ..أحببت أن أشكر كل من أعطاني الجرأة كي أبدأ عالم التدوين .. وأخص بالذكر أخي محمد (دكتور حر) ..و(اخر العنقود) و(صمود) وقبلهم طبعاً أبلا خيخة (بنت خيخة وأي كلام)..

وكما قلت فإن هدفي من مدونتي هو التعلم (أتعلم منكم وتتعلموا مني)...فادعوا الله لي أن أكون عند حسن ظنكم وأن أجتهد قدر الامكان لأأتي لكم بكل ما هو خير ..وأسأل الله العظيم أن يبارك لنا في أوقاتنا وأن أسموا بمدونتي قدر الامكان حتى أستطيع أن أبلغ كل ما أريد ...


فأهدي اليكم هذا العمل المتواضع ..اسأل الله ان ينال اعجابكم وأن أنال حبكم...
فيدًا بيد نصنع حــياتــــنا بالعــــلـــم ..ونــــبـــــنــــــي مصـــــــرنا بالاســــــــلام... ونعيد مـــجــــدنا بالايــــــمـــــان) ....والله المستعـــــان










.