Friday, June 13, 2008

هل خلوت بنفسك يوماً

كما وعدتكم ..اخواني واخواتي..سنتحدث باذن الله عن موضوع أعتقد والله أعلم أن هذا أنسب وقت للتحدث فيه ونحن جميعا مقبلون على أجازة الصيف جعلها الله لنا زيادة في الحسنات لا نقصاً... وكثرةً في الخيرات لا قلة

وبعد

فهل خلونا بأنفسنا يوماً فحاسبناها عما بدر منها من الأقوال والأفعال؟ وهل حاولت يوماً أن تعد سيئاتك كما تعد حسناتك ؟

لذا أردت الحديث عن محاسبة النفس شاملاً فيها بإذن الله جميع معانيها وموضحاً فيها


(لماذا؟؟ ...وفوائدها......ونماذج (أقوال وأفعال)..... وكيف نحاسب أنفسنا؟؟....


..والأهم في الموضوع الواجب العملي حتى نستفيد بإذن الله.)


لماذا نحاسب أنفسنا؟؟؟ (شرعيتها)


قال تعالى ( يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقوا الله ان الله

خبير بما تعملون .... ولاتكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم

الفاسقون).....سورة الحشر


وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهونَ عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية



فوائد محاسبة النفس


لمحاسبة النفس فوائد جمة منها:

1 - الإطلاع على عيوب النفس، ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه إزالته.

2 - التوبة والندم وتدارك ما فات في زمن الإمكان.

3 - معرفة حق الله تعالى فإن أصل محاسبة النفس هو محاسبتها على تفريطها في حق الله تعالى.

إنا لنفرح بالأيام نقطعها *** وكل يوم مضى يدني من الأجـــــل

فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران في العمل

وأسرد لكم إخواني وأخواتي نماذج من سلفنا الكريم ..رضي الله عنهم وأرضاهم (أفعال وأقوال)...




نماذج من سلفنا الكريم( أفعــــــــــال


)حتى نقتديَ بهم ..فهم كالنجوم



فهذا الصديق رضي الله عنه: كان يبكي كثيراً، ويقول: ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وقال: والله لوددت أني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعضد.

وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قرأ سورة الطور حتى بلغ قوله تعالى: إن عذاب ربك لواقع [الطور

. فبكى واشتد في بكاؤه حتى مرض وعادوه. وكان يمر بالآية في ورده بالليل فتخيفه، فيبقى في البيت أياماً يعاد، يحسبونه مريضاً، وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء.

وقال له ابن عباس رضي الله عنهما: مصر الله بك الأمصار، وفتح بك الفتوح وفعل، فقال عمر: وددت أني أنجو لا أجر ولا وزر!!.

وهذا عثمان بن عفان ـ ذو النورين ـ رضي الله عنه: كان إذا وقف على القبر بكى حتى تبلل لحيته، وقال: لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير!!.

وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان كثير البكاء والخوف، والمحاسبة لنفسه. وكان يشتد خوفه من اثنتين: طول الأمل واتباع الهوى. قال: فأما طول الأمل فينسى الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق.

عن خالد بن معدان قال: ما من من عبد إلا وله عينان في وجهه يبصر بهما أمر الدنيا، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة، فإذا أراد الله بعبد خيراً، فتح عينيه اللتين في قلبه، فأبصر بهما ما وعد الله بالغيب، وإذا أراد به غير ذلك، تركه على ما فيه ثم قرأ: أم على قلوب أقفالها [محمد:24].



وأخرى من سلفنا الكريم (أقوال)

1

- كتب عمر بن الخطاب إلى بعض عماله: (حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة).

2 - وقال الحسن: لا تلقي المؤمن إلا بحساب نفسه: ماذا أردت تعملين؟ وماذا أردت تأكلين؟ وماذا أردت تشربين؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه.

3 - وقال الحسن: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته. .

4ذكر الإمام أحمد عن وهب قال: مكتوب في حكمة آل داود: حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلوا فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجعل، فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات وإجماماً للقلوب.

5قال الحسن: المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة.

.

6:

هذا الصديق يمسك لسانه ويقول: هذا الذي أوردني الموارد

، وهذا عمر يقول: يا حذيفة هل أنا منهم ـ يعني من المنافقين



إخواني ..وهذه أسباب تعيننا على محاسبة أنفسنا:

1_


معرفة أنه كلما اجتهدنا في محاسبة أنفسنا اليوم نسترح من ذلك غداً، وكلما أهملناها اليوم اشتد عليه الحساب غداً.

.

2_صحبة الأخيار الذين يحاسبون أنفسهم ويطلعونه على عيوب نفسه، وترك صحبة من عداهم.

3_زيارة القبور والتأمل في أحوال الموتى الذين لا يستطيعون محاسبة أنفسهم أو تدرك ما فاتهم.

5 حضور مجالس العلم والتذكير فإنها تدعو إلى محاسبة النفس.

6- قيام الليل وقراءة القرآن والتقرب إلى الله تعالى بأنواع الطاعات.

7-ذكر الله تعالى ودعاؤه بأن يجعله من أهل المحاسبة والمراقبة، وأن يوفقه لكل خير.

8_سوء الظن بالنفس،فإن حسن الظن بالنفس ينسي محاسبة النفس، وربما رأى الإنسان ـ بسبب حسن ظنه بنفسه ـ عيوبه ومساوئه كاملة...

وبعد أن رأينا النماذج أفعال ,أقوال ولماذا ..وكيف نحاسب أنفسنا... ماذا نصنع كي نحقق الافادة المرجوة من الموضوع ؟؟؟ نعم نحقق الافادة لا نقرأ ونسمع ثم لا نحرك ساكناً...فيا أخي وياأختي ..بالله عليك(ي) حاول أن تحقق هذا الجانب العملي إذا أردتم أن تقيسوا مقدار تضييع وقتكم في قرآتكم لهذا الموضوع ..وجزيتم خيراً



كيفية محاسبة النفس (الجانب العملي الواجب علينا)

ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أن محاسبة النفس تكون كالتالي:

أولاً: البدء بالفرائض، فإذا رأى فيها نقصاً تداركه.

ثانياً: ثم المناهي، فإذا عرف أنه ارتكب منها شيئاً تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية.

ثالثاً: محاسبة النفس على الغفلة ويتدارك ذلك بالذكر والإقبال على الله.

رابعاً: محاسبة النفس على حركات الجوارح، كلام اللسان، ومشي الرجلين، وبطش اليدين، ونظر العينين، وسماع الأذنين، ماذا أردت بهذا؟ ولمن فعلته؟ وعلى أي وجه فعلته.



فيا أخي الكريم...حاسب نفسك دوماً قبل أن يحاسبك الله واسأل نفسك أسئلة كثيرة تتضح لك من خلالها نفسك ..ماذا صنعت اليوم والبارحة وماذا ستصنع غداً.....وضع لنفسك برنامجا في الاجازة يكون عونا لك على الطاعة وعد على نفسك ماذا تصنع من سيئات كما تعد حسناتك؟؟ وتقول فعلت كذا وكذا وتذكر دوماً الحسن وتنسى القبيح وتذكر مولاك دوما واعمل قبل أن يأتي يوم

(لا ينفع فيه مال ولا بنون ...إلا من أتى الله بقلب سليم)

ومن يملك النصح لنا في هذا الموضوع وكيفية استغلال الاجازة .فليقدمها لنا فيكن بذلك عوناً لنا على الخير والطاعة ...وجزيتم خيراً

.




3.1931

Monday, June 9, 2008

نعود قريباً

السلام عليكم



والله واحشني كلكم كتير.... ايه أخباركم؟؟؟؟



لعلكم بخير




انا كتبت النهارده عشان اقوللكم اني الحمد لله خلاص على وشك نهاية الامتحانات.... وهرجع للمدونة تاني ان شاء الله ...



ومعايا بإذن الله مواضيع نافعة كتير لعلها تكون معينة لينا على الخير .




وان شاء الله هننشر موضوع قريب عن محاسبة النفس.... خصوصا اننا كلنا داخلين على أجازة الصيف _انا بكلم الناس اللي في الدراسة_ واللي مش في الدراسة برضو ومحتاجين الموضوع ده ..عشان بإذن الله نستغل الاجازة دي كويس..ومش تبقى زي كل الأجازات... ولو قدرنا نتكلم عن تنظيم الوقت برضو يكون كويس



دعواتكم بقى عشان ااخر مادة ان شاء الله ومنتظر تشريفكم لينا..وجزيتم كل الخير